كيف أنجو من الخطية؟
حقاً نحن نعيش فى عالم حطت عليه نوائب وهموم عديدة ، فأصبح الكل مفككاً كل منا يمضى إلى طريقه ، وكأن الرب لم يقل " أنـا الـكـرمـه الـحـقـيـقـيـة وأبـى
الـكـرام " يوحنا 1:15
أخــى ....أخــتــى
لقد تخرقت نفوسنا وبليت كالثوب العتيق أمام الخطية ،التى صارت المرض الوحيد الذى يهدد كياننا الأبدى برمته
لا تخجل من أن تعترف بذلك ، فأن إعترافك هو أول خطوه فى خطوات النجاة ، فقد قال عنها الكتاب أنها " طـرحـت كـثـيـريـن جـرحـى وكـل قـتـلاها أقـويـاء "
إذن هل من فرار ؟!!... هل يمكن أن ننجو ؟!!
يقول الرب يسوع " اثـبـتوا فى و أنـا فـيـكـم " .. وهنا قمة الراحة ، ففى الرب نستطيع التغلب على ذلك الوحش ( الخطية ) بسهوله لأنه وبكل بساطة " معه أمرنا " عـب 13:4
وبدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً على الإطلاق ...
أخـــى الــحــبـيـب .... هل ترجع معى الى سفر التكوين الإصحاح الثالث عن ادم الذى صار نفساً حيه ، وقد وضعه الله فى جنة عدن متمتعاً بكل شئ يسقط عليه بصره إلى أن سقط هو نفسه فى خطية عدم الطاعة ، فخرج من الجنة يجر أذيال الخيبة والفشل .. هل تركه الله المحب ؟ هل تخلى القدير عنه ؟
أقول لك أن السيد لم ولن يتخلى عنه ، لأنه خلقه على صورته كشبه ، وكأن الله يرى نفسه النقية فى آدم ... أخطأ ادم فألبسة الرب قميصاً جلدياً (تك 21:3) وهو رمز للذبيح الأعظم الذى ستر عرينا وحفظ أرواحنا بدم نفسه . هذا ما حدث مع آدم .
وقد فعل الله نفس الشئ مع العالم أجمع مقدماً إبنه الوحيد فديه ليفتدى به الذين هم تحت " ناموس الخطية " لينالوا " ناموس روح الحياة " رو 2:8 فينقشع سور الضباب الذى يحجب الرؤية عن أعيننا ..
تسألنى .. كيف إذاً أحصل على ذلك القميص الجلدى فأستر به خطاياى ؟
أقول لك أن الخطية قد كشفتك أمام الله وأمام نفسك فصرت مكشوف جداً وليس من يسترك .. إلا دم الذبيحة التى رفعت من أجلنا على صليب الجلجثة " دم المسيه ابنه يطهرنا من كل خطيه " . . أخى إحذر من أن تترك نفسك بلا رقيب ، إجعل الرب حارساً عليها . لاتخف لأنه " لا يـنـعـس حـافـظـك " بل هو يحميك . فقط إعترف له قل له انك تريد أن تكون نقياً وطاهراً وكاملاً ليس فقط بل كما هو قدوس تكون انت أيضاً .. أرفع طلبتك ، وارفع فى العلاء صوتك .. قلها عن إقتناع حقيقى .. حينئذ تسمع صوته يقول لك " مغفورة لك خطاياك "
أخــى ... أخــتــى ... حقاً ليس هناك وقت للتأجيل ، " لأن مـجـئ الـرب قتد إقـتـرب " ونحن لانزال مع مريض بيت حسدا نرزح تحت الآلام .. فهيا " أحمل سريرك وامشى " يو 12:5 لأنه " كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره " فأن فعلنا ، فبالصدق أقول ينطبق علينا قول الكتاب " فحالاً برئ الإنسان وحمل سريره ومشى " يو 14:5
والآن ردد معى هذه الكلمات موجهاً إياها للرب يسوع وحده ....
سيدى الرب كم أحتاج إليك فالجوع قد أصاب احشائى . فبدوت تائهاً ، أعلنت للخطية أنها سيدتى وأنا عبد لها فقلعت عينى ، وأزلتنى وجعلتنى فى بيت المطحن عوضاً عن البهائم .
راحت قوتى هباءً تجاه الريح .. لم أعد محارباً قوياً فصرت كنهر أنتنت مياهه فعافه الجميع .
سيدى لقد كّلت عينىّ من النظر إلى غيرك ... بالحقيقة تعبت ... أجرى وراء الطهر والنقاء باطلاً .. لم أقدر ولكنى أعرف أن هذه ليست النهاية .
الآن سيدى .. أسمح لى أن أرتمى على صدرك بكل روحى وجسدى الذى تملاه الخطية فأصير حراً طليقاً كعصفور أنفلت من فخ الصياد حينئذ تقول لى : أنـت إبـنـى ، أنـا الـيـوم ولـدتـك " مز 7:2
اذكرونى فى صلواتكم
منقووووول